بالفيديو: "تركي الفيصل" يكشف عن مكانة المؤسس لدى زعماء العالم.. وكيف كان "تشرشل" ينظر له؟

صحيفة المرصد :  كشف رئيس الاستخبارات الأسبق الأمير تركي الفيصل مكانة الملك عبدالعزيز عند زعماء العالم وكيف كان ينظر رئيس وزراء بريطانيا آنذاك "ونستون تشرشل" له والمصالح المشتركة بين البلدين في ذلك الوقت.
رد فعل تشرشل بعدما علم أن روزفلت سيلتقي بالمؤسس
وقال "الفيصل" في حواره الخاص لقناة الإخبارية : " عندما قرر الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت اللقاء بالملك عبدالعزيز أثناء الحرب العالمية الثانية، اختار "روزفلت" أن يكون ذلك في طريق عودته للولايات المتحدة من مؤتمر في يالطة في الاتحاد السوفيتي في عام 1364 هـ - 1945 م".
وتابع : " أثناء مغادرة "روزفلت" مؤتمر يالطا -الذي اشترك فيه رئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرشل ويوسف ستالين رئيس الاتحاد السوفيتي آنذاك-، التفت "روزفلت" لتشرشل وقال : على فكرة وأنا في طريقي للعودة سألتقي بابن سعود". وتابع: " تفاجأ تشرشل من ذلك حيث كان يعتبر أن الجزيرة العربية هي ديرته فقرر الالتقاء بالملك عبدالعزيز".
لقاء الملك عبدالعزيز بتشرشل في مصر
وأضاف:" وفعلاً لما انتهى لقاء الملك عبدالعزيز مع روزفلت على الباخرة كوينسي في البحيرات المرة عند السويس توجه الملك عبدالعزيز من هناك إلى الفيوم ليلتقي بتشرشل الذي أتى من القاهرة في عودته من بريطانيا".
وواصل: "أن الملك عبدالعزيز لم يلتق تشرشل فقط حيث اجتمع أيضاً بالملك فاروق"، وأضاف:" تشرشل كان رجل سياسة في المجال الأول ويسعى دائماً لمصحلة بلاده فكان ينظر للملك عبدالعزيز ويحترمه لأنه كان في علاقاته مع البريطانيين بينما كان هناك صداقة ومودة إلا أنه كان في اختلافات في بعض الأمور".
سبب حرص تشرشل على كسب صداقة المؤسس
وأردف أن تشرشل كان يقدر الملك عبدالعزيز بحسب ما أشار إليه في تاريخه الذي كتبه عن حياته الساسية في بريطانيا، ومن هذا المنطلق كان يريد أن يبقي علاقات قوية مع الملك عبدالعزيز وخاصة أن الملك كان يمثل إحدى الدولتين المستقلتين في العالم العربي في ذلك الحين وهي المملكة العربية السعودية ومملكة اليمن بينما كانت باقي الدول العربية من العراق إلى المحيط الأطلنطي في شمال أفريقيا مستعمرات بريطانية أو فرنسية".
واختتم أن :" وجود الملك عبدالعزيز كحاكم مستقل ليس تابع لأحد كان مهم لتشرشل أن يكسب صداقته لذلك استمرت العلاقة مع بريطانيا بأن تكون ذات مصالح مشتركة".